Sunday, June 14, 2009

رتوشي وبوح المنتهى


أنتهي اليوم من وضع اللمسات الأخيرة
من رتوش أجلتها ومللت من تأجيلها
أنتهي اليوم ليوم أعلم أنه البداية
نحو رحلة المنتهى
يقيسون العمر إنجازاً وأقولها
كلا
فالعمر بما كنته ولو لم أنجز شيئاً تحتفيَ به
فكل راحة راحت من بين يديَ
أعددت بها كرسيَّ في سدرة المنتهى
منتهى شهوتي .. منتهايَ أنا
أجلي الذي حددته
أنتهي اليوم من وضع الرتوش والألوان
وبعض مساحيق العمر الذي أفنيته
أعرف جيداً أي الألعاب مارست
وبأي منها راهنت على جثث آلهتي
وأنهيتها
أعبر اليوم جسري نحو بوحة المنتهى
وصدق المنتهى ونشوة المنتهى
أعرف أي المقاييس وددت أن أشبه
واخترت ما أردته يوماً ولكنني
أجلتَهُ
ولسوف أغدو في الحياة مرحباً
بيوم ضاع في عينيك
ولكنني ربحته
ولكنني ربحته

سامري العشق ... سامري الهوى




يناديني الحل فأهرب
وأشاكس الهموم فتبتعدُ
حلولي ما عادت بحلولِ أخوة يوسف
ولم تكن يوماً قريبة شبهٍ بالمجدلية
سامرية هى .. وخمريٌ لونها
حلولي عادت مسيحاً قبل الصليب يفتدي
قبل الموت باختيارين يفتدي
حلولي باتت غير مألوفة لغيري
حلولي باهتةً على وجوه يهوذا
وكل من خان مسيحهُ يوماً
لكنني
أرسل قلبي هودجاً
يسبح وسط النساء في غربة السوق
لعله
يجتذب الخمر رجساً يذوب فيه
عشق الخائنين ليُفتَدَى
في عين سامريتي وغربة لونها
خمريٌ هو .. سامريٌ هو .. خطاءٌ هو إيمانها
أحتاج اليوم لنزهة في حدائق شيطانها
أذوب فيه وعشقي لا يُبتلى
أرسل المجوس لإكتشاف نجمها فيفشلوا
في تقفي نجمة الحل في عين غائرةٍ ساقطةٍ
في جوف بئرٍ سحيق الهوى
لكنه معلقاً في طرف حبل الحل الذي
كان يوماً في عينها
سامريٌ هو حلها
وحبلي الممتد من القلب يواري الثرى
عند أطراف أصابع قلبها .. حلها
يناديني الحل فأهرب
وأشاكس الهموم فتبتعد
وأرفض كل الحلول إلا
التي كانت يوماً
في عينها