Tuesday, March 13, 2012

كتاب الإتضاع المقدس



كتاب الاتضاع المقدس

سفر البدايات

في البدء قبل أن توجدوا ، كانت الحياة قد هرمت ،
والأرض قد خربت 1 والظلمة تغطي وجه كل الأشياء 2 الهواء تلوث والغابات صُحِّرت
، والإنسان قد تشامخ 3 المجدليات تُهنَ في غِيِّهن ، والسامرية تبحث عن زوج جديد 4 صار المسيح ألفاً من الأضداد ،
وصار الإيمان سيفاً 5 وروح الغباء والصلف ؛ تلف المؤمنين 6 صار الأغبياء والمستكبرين
والأنانيون آلهة هذا الدهر ، والدهر الآتي 7 في البدء كانت الكلمة تتعثر في
الحلق ، وكانت تخرج ، فتتوه في غياهب الكبر والغباء 8 صارت الكلمة ، أيقونة على صدور
العهر ؛ بين من يملكون الحق المطلق 9 وفيروسات الاقلام الحمراء صارت
في كل الأطعمة والأوراق 10 إستُبْدِلَ العصر الذكوري ، وصرنا في العصر الأنوي 11 وهكذا خربت السماوات والارض
وكل ساكنيها 12 وبعد أن فرغتُ من قراءة المشهد تُهت 13 وكما هو حال الآلهة الأرضية ؛
أخطأتُ حين استرحتُ 14 وفي نشوة اتضاع صوفية ، ممتزجة بلحظة فراغ إلهية ، اجتاحتني شهوة إيجادكم 15 أقمتكم من ضلع ناتئ في الفراغ
، وزرعتكم في جنتي كإله يحيا دون شريك ، يحيا دون رفيق 16 وكل شجر جنتي صار حلالاً لكم ،
أنثى وأنثى أوجدتكم 17 وكانت شهوة المعرفة ، أكبر شهوة قلوبكن 18 فنزعت الصغرى أوراق التين ،
التي خِطتُ بها ثوبي الإلهي ، فانكشفت عورة الإله أمام خليقته 19 فأخرجتُ نفسي من جنة الإله 20 وأقمتُ بنفسي في الأرض أعهدها
كإله ساقط.
السفر الأول

(أول أسفار الحكمة)
يا ابنتي فلتحفظي وصاياي ، ولتصغي لأقوالي ، احفريها في قلبك ، والتحفي حروفها 1 الرحم المتقيح لا ينتج إلا جثة ، ورجل العقل لا يخالطه 2 لا
تمشي في طريق الكبر والجهل ابعديه عن سبلك 3 زعيق البوم في خرب اتضاعك ؛ أشهى
من صدح العصافير في حضارة كبريائك 4 امتلاك الحكمة حمق ، وترك الفهم غباء ؛ لإن فهم
نفسك لذاتك امتياز حُجب عن المستكبرين 5 في طريق المطلق لا تسيري ، وفي ركب
المتألهين لا تمضي 6 تسبيح الهك في صمتك ؛ واشعال بخورك في أنفك 7 رجم الانانية حب ، والاعتراف
بالاضداد بذل ؛ ولكن العدل تجسد 8 لآلهة غريبة لا تسجدي ؛ ولا تكفري 9 فم المستكبرين
ينتج تملكاً ، وقلب المتواضعين ينبوع عشق 10 رقية الكاهن سبة في جبين قربان اتضاع
، والاتضاع ذبيحة حمد لمطلق ؛ يبيت في نسبية قلبك اللحمي 11 لا تنظري لعشق الغبية
في تشفي ، ولجهل المتصلفة لا تبتسمي 12 المرأة العنيدة في صلف هي عاقر ، والولود
أكثر رحابة 13 إمراءة الجهل قبر مسروق وخرب ، وامراءة الخصام جوف الهاوية.
السفر الثاني
(أول الأسفار التاريخية)
الاصحاح الأول
هذه هي مواليد نسل
الإله الساقط الأول ، عاش المهرطق الأول ولا يزال 1 ولكنه في بدء الولادة ولد الخجول ، ثم بعدها ولد المرتاع ، وبعد سنين تبنى المعوز 2 ثم أخرج من صدر الخجول الابن
المذبذب ، ثم ولد الحالم الفنان أبوكم 3 وكان لما كثر نسله واختلط ببنات الناس ، شاء لهم أن يزرعهم في جنة المعرفة
4 لم يقم بمنعهم من كل
شجر الجنة ، وأعطاهم شهوة الاطلاع ، نزع عن نفسه الزيج الأخلاقي 5 وأغدق عليهم من فضيلة الخطأ المقدس
، شاء فولدهم بقلوب لحمية 6 أرادهم لذاته ؛ فأطلقهم أحراراً يعملون الأرض ، غريب هذا الإله اللصيق
المفارق 7 وكطبيعة الآلهة ؛
تفيق على ما اقترفته يداهم متأخراً 8 كان الإله المهرطق الأول يتمشى في جنته ، وكان أن التقى بامراءة تستحم عند
حافة نهر الإله باكراً 9 وكانت المرأة لسبب إلهي ما ؛ شهية لعيون الآلهة ، ونسيت أن أؤكد لكم: إن
الآلهة أيضاً يخطئون ، ومالا نقدر على رؤيته هم يرون 10 فاحتفظ الإله بوقاره ؛ فقام بالزواج
من المرأة ، فالألهة تتزوج لأسباب تافهة 11 لكي ما يكونوا أبعد عن استقصاء الرعية ، فالرعية تفهم الألهة بالشكل الذي يعجزهم
عن فهم آلهتهم 12 وكان الخجول أحيل مخلوقات الإله ، فتزوج لأسباب موضوعية جداً ؛ من إلهة
مصابة بالشلل 13 حاولت الإلهة العرجاء إغواء الخجول ، وسوست له قائلة: هل يوجد ما لا يمكن
أن تقوم به مما يعد وظائف المهرطق الأول؟ 14 وكان الخجول قد تنفس شهيق وزفير الإله حين كان يتمشي في طرقات صدر الساقط
الأول ولكم تمنى!