Saturday, January 16, 2010

ما أكثر الأتباع


أقبعُ في غرفتي متوحداً
بلا رهبانٍ ولا دَيرٍ ولا نُسُكٍ
أداوي مخاوفي بمخاوفِ مزود البقرِ
يخشى المزودُ – مزودي أنا – من نجمِ مجوسٍ
قاموا في الليلِ ليسرقوا مسيحاً
قد قامَ قبل الميلاد يبتَعِثُ
أراهمُ قد ضيقوا الخناقَ
على الخبزِ حين قام المعلمُ ليقتسمَ
أراهمُ في صفحةِ الماءِ عَكَراً
قد أُبتُلَ منهم نيلَ المرادِ فافتُضِحوا
لازلتُ أراهمُ وأنا في المزودِ
أفترشُ هدبَ ثوبِ طفلي وإلهي
وراعىَّ المزودِ
جبنٌ خَيَّم َ في الآفاقِ حيناً
وراودهم عن طوعٍ
وفرحٌ ألمَّ بهم حيناً من الوقتِ
فأقاموا لعريسهم عُرساً بلا عروسٍ لتشتركَ
أراهمُ حين الإقتسامِ من يديهِ فرقاً
وجسداً قد إجتمعَ أعضاؤه وجعاً
على عضوٍ تداعى من كثرةِ الإفكِ
وجعٌ يمتدُ في بصري على مسمعٍ منه
لكنه دائماً يفتدي من يدَّعوا كونهم بشرُ
سحبتُ ردائي من تحتهم ولكنني
أراهمُ يدنسون هدب ثوبي
وأحلامي ويساهموا
في قلب نظام حكمي وإيماني وغدي
ها هم بالفلسينِ قَد قَدِموا
ليُقَدِّموا عندَ رجليه إفكَ العطايا سبتاً
لأحدٍ لا يعلمه سوى خطايا
تتخذُ من أذهانهم بيوتاً لتتحدَ
بقطيعِ غلمانٍ قَد شابوا بكراً
وإدعاءُ الفناء لأجله منهمُ وهماً
بشَّروا به بين نغولهم فاتحدوا